أحمد مثقال قشعم
مسرحيّة شعريّة غنائيّة للأطفال. المكان: المدرسة ، الغابة
الممثلون: الأساتذة ، الطلاّب ، مجموعات من الناس تكسر و تحرق و تلقي الأوساخ بين الأشجار و في مجرى النهر.
نص المسرحية
يدخل بعض الأساتذة أحد الصفوف
الأستاذ : صباح الخير يا أبنائي..
الطلاب: صباح الخير يا أستاذ ..
الأستاذ: من يعرف ما عنوان الحصّة ؟ و له عندي أحلى قصّة
طالب1: عنوان الدرس الرحلة ...
الأستاذ : أحسنت ، تفضّل ..... أحسنت تفضّل
طالب2: و متى ستكون الرحلة ؟!! ... و إلى أين ؟!
الأستاذ1:
الرحلة يا أبنائي للغابات
لنرى فيها الأعجوبات
دنيا من شتّى الأشكال
ملأى ملأى بالخيرات
الأستاذ2:
سنزور بأقرب فرصة
دنيا بجمال مختصّة
الأطفال لبعضهم:
هيّـا هيّـا يا أطفـال
نبني للأحـلام خيال
نحكي قصصاً قيل و قال
نشدو كي يرتاح البال
الأستاذ3: من يعرف ماذا في الغابة ؟!
طالب3:
في الغابة ماء ينساب
بين الأشجار و ينسـلّ
و عليه تنمو الأعشاب
تزكو بالخير.. و تخضلّ
الأستاذ4: حسن حسن يا أبنائي...
من يعرف أشياء أخرى ؟...
طالب4: نعم نعم يا أستاذ ........
في الغابة نسـمات حلوة
و هواء صـاف للنشوى
غيمات تركض في عجل
و الشمس تبادلنا النجوى
الأستاذ5: من يعرف شيئاً آخر ؟ ....
من يعلم أسراراً أخرى ؟ ....
طالب5: نعم نعم يا أستاذ ........
في الغابة أشياء تحصى ؟
ما عـدّدنا الحد الأقصـى
فهي الدنيـا بمحاسـنهـا
عفواً أستاذ ! فهل تحصى ؟
الأستاذ6: قد أحسـنت ..... قد أحسـنت .....
هذا قول جيّدْ ..... وافٍ ....
الأستاذ1: مـا فـائدة الأشـجار ؟
من يعرف بعض الأسرار؟
طالب1: أنا أعرفها يا أستاذ .........
الأشجار جمال و بهاء
منها نأخذ خيـر هـواء
تأخذ كربوناً كي تعطي
إكسير العيش بغير عناء
الأستاذ2: من يعرف فائدة أخرى للأشجار ؟
طالب2: نعم نعم يا أستاذ ...........
تستخدم في تأثيث الدار
و تكون بقاياها نار
تعطينـا ثمـراً حلـواً
فاكهة ملأى أسرار
مجموعة الطلاب : (عند دخول الغابة يشاهدون أعمال التخريب في الغابة ):
الأشجار تنـوح تنـوح
تبكي من قلب مجروح
و الطير يناغي و يناجي
إلفاً في الغابـة مذبوح
مجموعة الطلاب:
الأشجار تنـوح تنـوح
لمّا اقتلعت منها الروح
صـارت حطباً للنيران
و رماداً تذروه الريـح
مجموعة أخرى:
الأشـجار بـلا أوراق
الأشـجار بـلا أوراق
أحرقها الزوّار و راحـوا
لم يبق فيـها إلا السـاق
مجموعة أخرى:
عجباً عجباً للإنسـان
القلب تحجذر كالصوان
فقد الإحساس و نعمته
قد صار قليل الإحسان
المجموعة كاملة: يا حطّاب ...... يا حطّاب
يا حطّاب يا حطّاب
افتح أبوابـك للطـلّاب
قد جئنـاك بأيدينـا
نعطيك دروساً و حساب
* * *
هذا عمـل لا إنساني
عمل مرفـوض نأبـاه
عجباً أنقُصُّ الأشـجار
أفـلا تدري ما معنـاه
* * *
ما أقساه .. ما أقساه
ما أجهله .. ما أغباه
هيا للحطّـاب نعلّمه
درساً صعباً لن ينساه
يا حطّاب .... يا حطّاب
أصدقْنا القول و لا تكذب
و لماذا قطعت الأشجار
كانت أفيـاءً و ظـلالاً
و غلالاً تزخر بالأثمار
الحطاب:
هـذا رزقـي يا أولاد
منذ ولدت له معتـاد
من أين أعيش بلا زوّاد
من يعطيني يوماً زاد
أقسـم أني لم أقطعـها
حبـاً و أذى و فساد
هاتوا رزقاً هاتوا عملاً
و أنا في ذاك من الزهّاد
المجموعة: يا أستاذ ...... يا أستاذ ......
قد أقسم هذا الحطاب
أن يترك هذي المهنة
و سيختار بديلاً عنها
حتّى تسلم هذي الجنة
الحطاب:
شكراً شكراً يا أولاد
أنتم يا جيـل الرواد
بسواعدكم نبني وطناً
حلواً يعلو بالأمجـاد
* * *
مجموعة الطلاب : يا أستاذ ........ يا أستاذ ............
ما هذه الجلبة ..... ما هذه الشبكة
الأساتذة:
مهلاً ..... مهلاً..... يا أولاد
لنرى الأمر .... يا أولاد
الأستاذ1:
لا لا خوف يا أبنائي
هذا صيّاد غوغـائي
هذا مهووس في صيد
و يراه كسباً استثنائي
الأستاذ2:
يتربّص صيداً يختله
و يمـارس فنـاً كالنقمـة
هو منذ زمـان يفعله
لا توجد في القلب الرحمة
الأستاذ3:
يتباهى فيـه لمّا عـاد
للبيت و يحمل ما يصطاده
طيراً و أرانب لم يرحم
صـار القتل لديـه عـاده
المجموعة:
هيّـا .. هيّـا للجزار
لنعاقبـه .. نمحو العـار
و نحاسبه عـدلاً عدلاً
كـي نأخـذ منـه الثـأر
المجموعة:
يا صيّاد لماذا تصطاد ؟
و لِمَ تؤذي حَيَوان الغاب
الصياد:
أتسلى أمرح أظهر فنّاً
يتعجّب منه الأصحاب
المجموعة:
ارم سلاحك يا جـزار
و اذهب مدحوراً منهار
و إذا عدت إليها يوماً
سنلاقيـك بألف عيـار
المجموعة:
و هناك هنالك يا أستاذ
تتسلى تلهو مجموعات
تتنزه بيـن الأشـجار
تشـعل نيرانـاً حطبات
الأساتذة:
و هناك بقايا القاذورات
تلقى ما بيـن الغابـات
فلنكسُـها مـن غابتنـا
كي تبقى أحلى الحلوات
الأستاذ1:
و بقايا الخردة أطنان
بين الأشجار و ألوان
هـذا عمل لا نرضاه
هذا من فعل الإنسـان
الأستاذ2:
و هناك توازن في البيئة
يمشي وفقاً لمشـيئة
فاترك للدنيـا إرادتهـا
حتّى تسلم هذي البيئة
الأستاذ3:
لا تقتل طيراً أو حشرة
لا تقطع يوماً شجرة
لا تقتل حيوانـاً أبـداً
لا تشعل يوماً شرره
الأستاذ4:
لا تستعمل أيّ مبيـد
كـي لا يزداد التعقيـد
و استخدم شيئاً معروفاً
لا يحمل ثاني الأوكسيد
الطلاب:
هذا هذا القول الجيد
سيكون لمبدئنا أبجد
سيكون كتاباً نحفظه
نتلوه للجيل الأسعد
الطلاب:
الماء و الخضرة
و الطير و الشجرة
قد أبدع الخلاق
ما أعظم القدر!
الطلاب:
و فراشات حول الزهرة
تتباهـى بجمـال الفطرة
و النحلات تحـوم تدور
ترشف من شفّة عطرة
الطلاب:
مـا أحلـى الدنيـا
بسـلام نحيـا
نتـلاقـى أحبـاب
مـا أحلـى اللقيـا!
الأساتذة:
لـمّا يختل الميـزان
ستكون نهايات الإنسان
و زلازل تأتي غاضبة
و يثـور بحقد بـركان
الأساتذة:
و يموت كلّ جمالها و تصير أشأم من إرم
واحسـرتاه فلم يعد يجدي التحسر و الندم
الطلاب:
عدنا عدنـا يا أهلينا
نحمل ورداً من وادينا
نحلم بالأجواء الأحلى
تسكب عطراً بروابينا
الطلاب: شكراً شكراً يا أستاذ
هذي الرحلة ما أروعها!
ما أجملها ما أبـهاهـا!
صورٌ تبقى في ذاكرة
نتمناها نتمناها كي نحياهـا
الطلاب:
مـا أحـلى الدنيـا!
بسـلام نحيـا!
نتـلاقـى أحبـاب
ما أغلى اللقيـا!
* * * * * * *
مسرحيّة شعريّة غنائيّة للأطفال. المكان: المدرسة ، الغابة
الممثلون: الأساتذة ، الطلاّب ، مجموعات من الناس تكسر و تحرق و تلقي الأوساخ بين الأشجار و في مجرى النهر.
نص المسرحية
يدخل بعض الأساتذة أحد الصفوف
الأستاذ : صباح الخير يا أبنائي..
الطلاب: صباح الخير يا أستاذ ..
الأستاذ: من يعرف ما عنوان الحصّة ؟ و له عندي أحلى قصّة
طالب1: عنوان الدرس الرحلة ...
الأستاذ : أحسنت ، تفضّل ..... أحسنت تفضّل
طالب2: و متى ستكون الرحلة ؟!! ... و إلى أين ؟!
الأستاذ1:
الرحلة يا أبنائي للغابات
لنرى فيها الأعجوبات
دنيا من شتّى الأشكال
ملأى ملأى بالخيرات
الأستاذ2:
سنزور بأقرب فرصة
دنيا بجمال مختصّة
الأطفال لبعضهم:
هيّـا هيّـا يا أطفـال
نبني للأحـلام خيال
نحكي قصصاً قيل و قال
نشدو كي يرتاح البال
الأستاذ3: من يعرف ماذا في الغابة ؟!
طالب3:
في الغابة ماء ينساب
بين الأشجار و ينسـلّ
و عليه تنمو الأعشاب
تزكو بالخير.. و تخضلّ
الأستاذ4: حسن حسن يا أبنائي...
من يعرف أشياء أخرى ؟...
طالب4: نعم نعم يا أستاذ ........
في الغابة نسـمات حلوة
و هواء صـاف للنشوى
غيمات تركض في عجل
و الشمس تبادلنا النجوى
الأستاذ5: من يعرف شيئاً آخر ؟ ....
من يعلم أسراراً أخرى ؟ ....
طالب5: نعم نعم يا أستاذ ........
في الغابة أشياء تحصى ؟
ما عـدّدنا الحد الأقصـى
فهي الدنيـا بمحاسـنهـا
عفواً أستاذ ! فهل تحصى ؟
الأستاذ6: قد أحسـنت ..... قد أحسـنت .....
هذا قول جيّدْ ..... وافٍ ....
الأستاذ1: مـا فـائدة الأشـجار ؟
من يعرف بعض الأسرار؟
طالب1: أنا أعرفها يا أستاذ .........
الأشجار جمال و بهاء
منها نأخذ خيـر هـواء
تأخذ كربوناً كي تعطي
إكسير العيش بغير عناء
الأستاذ2: من يعرف فائدة أخرى للأشجار ؟
طالب2: نعم نعم يا أستاذ ...........
تستخدم في تأثيث الدار
و تكون بقاياها نار
تعطينـا ثمـراً حلـواً
فاكهة ملأى أسرار
مجموعة الطلاب : (عند دخول الغابة يشاهدون أعمال التخريب في الغابة ):
الأشجار تنـوح تنـوح
تبكي من قلب مجروح
و الطير يناغي و يناجي
إلفاً في الغابـة مذبوح
مجموعة الطلاب:
الأشجار تنـوح تنـوح
لمّا اقتلعت منها الروح
صـارت حطباً للنيران
و رماداً تذروه الريـح
مجموعة أخرى:
الأشـجار بـلا أوراق
الأشـجار بـلا أوراق
أحرقها الزوّار و راحـوا
لم يبق فيـها إلا السـاق
مجموعة أخرى:
عجباً عجباً للإنسـان
القلب تحجذر كالصوان
فقد الإحساس و نعمته
قد صار قليل الإحسان
المجموعة كاملة: يا حطّاب ...... يا حطّاب
يا حطّاب يا حطّاب
افتح أبوابـك للطـلّاب
قد جئنـاك بأيدينـا
نعطيك دروساً و حساب
* * *
هذا عمـل لا إنساني
عمل مرفـوض نأبـاه
عجباً أنقُصُّ الأشـجار
أفـلا تدري ما معنـاه
* * *
ما أقساه .. ما أقساه
ما أجهله .. ما أغباه
هيا للحطّـاب نعلّمه
درساً صعباً لن ينساه
يا حطّاب .... يا حطّاب
أصدقْنا القول و لا تكذب
و لماذا قطعت الأشجار
كانت أفيـاءً و ظـلالاً
و غلالاً تزخر بالأثمار
الحطاب:
هـذا رزقـي يا أولاد
منذ ولدت له معتـاد
من أين أعيش بلا زوّاد
من يعطيني يوماً زاد
أقسـم أني لم أقطعـها
حبـاً و أذى و فساد
هاتوا رزقاً هاتوا عملاً
و أنا في ذاك من الزهّاد
المجموعة: يا أستاذ ...... يا أستاذ ......
قد أقسم هذا الحطاب
أن يترك هذي المهنة
و سيختار بديلاً عنها
حتّى تسلم هذي الجنة
الحطاب:
شكراً شكراً يا أولاد
أنتم يا جيـل الرواد
بسواعدكم نبني وطناً
حلواً يعلو بالأمجـاد
* * *
مجموعة الطلاب : يا أستاذ ........ يا أستاذ ............
ما هذه الجلبة ..... ما هذه الشبكة
الأساتذة:
مهلاً ..... مهلاً..... يا أولاد
لنرى الأمر .... يا أولاد
الأستاذ1:
لا لا خوف يا أبنائي
هذا صيّاد غوغـائي
هذا مهووس في صيد
و يراه كسباً استثنائي
الأستاذ2:
يتربّص صيداً يختله
و يمـارس فنـاً كالنقمـة
هو منذ زمـان يفعله
لا توجد في القلب الرحمة
الأستاذ3:
يتباهى فيـه لمّا عـاد
للبيت و يحمل ما يصطاده
طيراً و أرانب لم يرحم
صـار القتل لديـه عـاده
المجموعة:
هيّـا .. هيّـا للجزار
لنعاقبـه .. نمحو العـار
و نحاسبه عـدلاً عدلاً
كـي نأخـذ منـه الثـأر
المجموعة:
يا صيّاد لماذا تصطاد ؟
و لِمَ تؤذي حَيَوان الغاب
الصياد:
أتسلى أمرح أظهر فنّاً
يتعجّب منه الأصحاب
المجموعة:
ارم سلاحك يا جـزار
و اذهب مدحوراً منهار
و إذا عدت إليها يوماً
سنلاقيـك بألف عيـار
المجموعة:
و هناك هنالك يا أستاذ
تتسلى تلهو مجموعات
تتنزه بيـن الأشـجار
تشـعل نيرانـاً حطبات
الأساتذة:
و هناك بقايا القاذورات
تلقى ما بيـن الغابـات
فلنكسُـها مـن غابتنـا
كي تبقى أحلى الحلوات
الأستاذ1:
و بقايا الخردة أطنان
بين الأشجار و ألوان
هـذا عمل لا نرضاه
هذا من فعل الإنسـان
الأستاذ2:
و هناك توازن في البيئة
يمشي وفقاً لمشـيئة
فاترك للدنيـا إرادتهـا
حتّى تسلم هذي البيئة
الأستاذ3:
لا تقتل طيراً أو حشرة
لا تقطع يوماً شجرة
لا تقتل حيوانـاً أبـداً
لا تشعل يوماً شرره
الأستاذ4:
لا تستعمل أيّ مبيـد
كـي لا يزداد التعقيـد
و استخدم شيئاً معروفاً
لا يحمل ثاني الأوكسيد
الطلاب:
هذا هذا القول الجيد
سيكون لمبدئنا أبجد
سيكون كتاباً نحفظه
نتلوه للجيل الأسعد
الطلاب:
الماء و الخضرة
و الطير و الشجرة
قد أبدع الخلاق
ما أعظم القدر!
الطلاب:
و فراشات حول الزهرة
تتباهـى بجمـال الفطرة
و النحلات تحـوم تدور
ترشف من شفّة عطرة
الطلاب:
مـا أحلـى الدنيـا
بسـلام نحيـا
نتـلاقـى أحبـاب
مـا أحلـى اللقيـا!
الأساتذة:
لـمّا يختل الميـزان
ستكون نهايات الإنسان
و زلازل تأتي غاضبة
و يثـور بحقد بـركان
الأساتذة:
و يموت كلّ جمالها و تصير أشأم من إرم
واحسـرتاه فلم يعد يجدي التحسر و الندم
الطلاب:
عدنا عدنـا يا أهلينا
نحمل ورداً من وادينا
نحلم بالأجواء الأحلى
تسكب عطراً بروابينا
الطلاب: شكراً شكراً يا أستاذ
هذي الرحلة ما أروعها!
ما أجملها ما أبـهاهـا!
صورٌ تبقى في ذاكرة
نتمناها نتمناها كي نحياهـا
الطلاب:
مـا أحـلى الدنيـا!
بسـلام نحيـا!
نتـلاقـى أحبـاب
ما أغلى اللقيـا!
* * * * * * *